P B B Y

عن المعاناة والعدوان

الاثنين 10 شباط (فبراير) 2014

في وطني يموت الكثيرون

لمياء مهدي الترابين
11 عاما

جمعية العطاء/بيت حانون

أنا لن أكتب قصة، سأخبركم أمراً،،

ذات مرة كنت أشاهد التلفاز مع صديقاتي حين دق الهاتف فجأة وحينما ردت أختي علمنا أن أبن خالي توفي بسبب الحرب،،، حزنا حزناً شديداً،،، وبعدها بفترة قصيرة توفي ابن خالي الثاني،، وبعدها خالي،،، والآن مختار العائلة.

أرى القتلى في حلمي،،،

أحلم دائما بالموت،،،،

أشعر بحزن شديد،،،،

أدعو للشهداء بالرحمة،،،،

هل بإمكانكم أن تخبروني انتم،،، لمَ يموت الكثيرون في وطني ؟؟


حياتنا ليست عادية

وئام الزعانين/

جمعية العطاء/بيت حانون

أبي الحبيب:

كيف انت كيف هو سجنك،،

حياتنا ليست عادية أبداً. لم تكن كذلك منذ اليوم الذي ذهبت فيه إلى الحقول فوجدت جدي يقطف الليمون ليبيعه، سمعنا صوت صواريخ تسقط في بيارتنا، دب الرعب في قلوبنا، أخذني جدي للبيت لأكون بأمان،، أي أمان هذا وقد أسرك جنود الاحتلال في اليوم نفسه.

أتعرف أبي أنا أتألم بشدة لغيابك وأتساءل كيف هو حالك هناك.

أتعرف أبي، بعد أن أسروك بيومين أنجبت أمي طفلاً صغيراً جميلاً عرفت أن الشمس لا تغيب تماماً.
حياتنا ليست عادية أبي،، ولكنها ستعود قريباً.

أحبك

ابنتك وئام.


في الحرب على غزة

ملك شبات/13عاما

جمعية العطاء/بيت حانون

حينما بدأت الحرب الأخيرة على غزة، كنت أنا وأخي نلعب بالقرب من البيت، شعرنا برعب شديد وركضنا للداخل كان صوت الصواريخ مرتفعاً والطائرات قريبة، سمعنا أصوات انفجار ورأينا دخاناً قريباً.

كانت أمي في الداخل تستمع إلى الراديو وهي ترتدي ملابسها، أمسكت بنا وركضت قائلة: نحن في مكان حدودي غير آمن، سنذهب لبيت جدكم.

بصعوبة وجدنا تاكسي لنركبه، وطوال الطريق كانت أمي تحاول الاتصال بأبي لأنها لا تعرف مكانه ولا مكان أخي الكبير.

حينما وصلنا إلى بيت جدي، كان الكثير من أفراد العائلة قد اجتمعوا هناك، ولكننا كنا قلقين للغاية فعلى الإذاعة نسمع بالإصابات وبأعداد شهداء جدد.

آخر النهار، وصل أبي وجدي سوياً إلى بيت جدي، كانا قد قطعا المسافة مشياً على الأقدام وبطريق متعرجة بعيداً عن الأخطار.

شعرنا جميعاً بالراحة والسعادة، وبالرغم من أصوات الطائرات والصواريخ إلا أننا احتفلنا بعودتهما.


القدر

دعاء شبات/12 عاما

جمعية العطاء/بيت حانون

في إحدى الليالي صحا أخي مازن من النوم منزعجاً، ترك غرفته وذهب لينام في أحضان أمي في غرفتها، احتضنته أمي وغطته جيداً ونامت مجدداً.

فجأة ارتفعت أصوات صواريخ وانفجار وأشياء مرعبة.

صحونا جميعا برعب شديد وركضنا في كل الاتجاهات. كان الهواء شديدا في المنزل. وقد كنا نتخبط ببعضنا بسبب انقطاع التيار الكهربائي. أشعل أبي الكشاف واخذ ينادي علينا واحداً واحداً ويجمعنا، أما نحن فقد كنا نلتصق ببعضنا خوفاً.
حينما نادي أبي باسم مازن لم يسمع صوته. ركضت أمي بكشافها إلى غرفته ولكنها فوجئت بكومة من الحجارة مكان نومه فقد سقطت النافذة بزجاجها وكذلك جزء من الحائط فوق فراش مازن.

صرخت أمي بلوعة باسم مازن وركض إليها الجميع. صاروا يرفعون الحجارة بسرعة ولكن،،، ومن بين الأقدام خرج مازن قائلا: أمي

كانت أمي قد نسيت تماماً انه صحا لينام في حضنها، وكان هو قد استغرق تماما في النوم بجانبها ولم ينتبه لكل هذا الفوضى في البداية.

كان قدره أن يحيا. ولكن وفي بيت قريب كان قدر فارس (ابن خالي/ في مثل عمر مازن/ أن يستشهد).


ابن خالي استشهد

شيماء شبات/ 13 عاما ( أخت دعاء وتتحدث عن نفس المكان).

جمعية العطاء/بيت حانون

في أحد الأيام بينما كنا نائمين، صحونا جميعاً على أصوات انفجار وطائرات، كانت الحرب على غزة قد بدأت، وبيتنا في منطقة حدودية.

لهذا فنحن في خطر شديد. لم يقبل أبي ولا جدي تغيير مكان المنزل، كانا دوما يقول: وجودنا هنا نضال.
كنت اشعر دوماً بالفخر الشديد لفكرة النضال هذه.

في هذا اليوم، ارتعبنا جميعاً لاعتقادنا أن أخي الصغير مازن قد أستشهد تحت الأنقاض فقد عمّت الفوضى غرفته، ولكنه بالمصادفة كان نائماً في هذا اليوم في غرفة أمي.

ما أحزنني بشدة هو حال أمي، فبعد إذ اطمأنت على فارس، علمت بان بيت خالي أيضا تعرض لأضرار شديدة. ركضت أمي للبيت القريب. كانت العديد من البيوت متضررة وسمعت صراخاً شديدا. وبالكاد على ضوء القمر كانت تتبين الأشياء والأسلاك الكهربائية المقطوعة وأعمدة الكهرباء المائلة بخطر شديد.

كانت مصيبة خالي أشد فقد أصيب هو وأبنه واستشهد ابنه الآخر (فارس، في عمر مازن)

كان فارس أخانا الذي لم تلده أمنا. وكان أبنها الذي تحنو عليه لأنه ولد مع مازن وكبرا معاً.


إحنا الأولاد الصغار نكره الحرب

الحرب الإسرائيلية خوفتنا كثير وارتعبنا عندما قصفوا مسجد عمر بن عبد العزيز القريب من منزلنا وهربنا من البيت تكسرت شبابيك بيتنا قصفت الطائرات بيت الجيران (...) ويقول لنا الجيش اخلوا منازلكم وكل السكان اخلوا منازلهم وتركوا كل أغراضهم في المنازل ودمروها الإسرائيليون والناس كانوا يستشهدوا. إن شاء الله لا يصير حرب ثانية علي أي بلد إحنا الأولاد الصغار نكره الحرب ونكره اللي يحبون القتل والتدمير.

إسراء نضال سحويل

العمر 11 سنة

مشروع مكتبة اليافعين

جمعية العطاء الخيرية – بيت حانون


لا أنام حتى لا احلم!

بدأت الحرب علي غزة فبدأت الطائرات بالقصف وبدأت أخاف ولجأت إلي أمي أسالها ما هذا يا أمي؟ فأجابتني بأنها صواريخ من طائرات الاحتلال وقالت لي لا تخافي وحاولت أن تهدئني ولكنني كنت خائفة جدا جدا.

القصف لم يتوقف ورأيت بعداها البيوت المهدمة وصور أشلاء الأطفال والشهداء ملقون علي الأرض والمصابون ينزفون ولا احد يستطيع إسعافهم وأصبحت أري كل يوم في منامي مشاهد هؤلاء الشهداء والجرحى فاستيقظ من منامي مفزوعة وكما أنني أصبحت غير قادرة علي الدراسة وعندما أحاول أن أتذكر أي شيء من الدراسة اسمع دوي الانفجارات وخاصة طائرات الزنانة التي أصبح لدينا صداع من صوتها المزعج وعندما يقترب صوتها ويعلو نعرف أننا في خطر فهي الآن ستقصف هدف ما. ولكن الأصعب هو طائرات إل ف 16 التي لا نسمع صوتها إلا وقد قصفت ودمرت المنازل فوق سكانها والدبابات التي تقذف القذائف علي منازل المواطنين وهم نيام.

أصبحت لا أنام حتى لا احلم وأخاف أن يحدث شيء لي أو لأهلي وانأ أتمني أن لا تعود هذه الأيام وان يعم السلام والأمان لأستطيع العيش بسلام .

الطفلة : رنا رفيق البسيوني

العمر 11 سنة

مشروع مكتبة اليافعين

جمعية العطاء الخيرية – بيت حانون


قتلوا كل شيء نحبه

في ليلة من الليالي السوداء وهي ليلة يوم الأربعاء اجتاح الاحتلال الإسرائيلي بيت حانون وكانت الدبابات كلها بمدفعياتها وجرافاتها الضخمة تدمر كل شيء ونمنا ونحن خائفين وفي الصباح الأسود رمت الدبابة علي بيتنا 3 قذائف وصاروخ فأصابت أول قذيفة الغرفة التي كنا ننام فيها أنا وإخوتي فأصيبت أختي حنين في قدمها وذهبنا بها إلي المستشفى أما القذيفة الثانية فأصابت بيت الدرج ولم نستطع المشي عليه والثالثة أصابت سطح المنزل ودمرت براميل المياه وحرقت العريشة القش التي كانت فوق سطح منزلنا فهب حريق هائل فهربنا من البيت ولم نأخذ معنا شيء (...) واتجهنا إلي المدارس ونمنا في المدرسة 12 يوم وكان الجو باردا جدا ولا يوجد ماء ولا طعام ولا حتى مكان ننام فيه وسمعنا أن الأستراليين يقصفون كل شيء حطي المدارس (..)

حزنا كثيرا عندما قصفت طائرات الاحتلال الصهيوني الإخوة الثلاثة (...) وبعد انتهاء عزاء هيا ولمي استشهد إسماعيل ورأيت أمه وهي تبكي بكاء شديد وأبوه وإخوته كذلك لماذا قتلوهم وهم لم يفعلوا شيئا لهم فانا اكره الصهاينة الذين دمروا منزلنا وأصابوا أختي والأطفال وقتلوا كل شيء نحبه!

لميس يونس عودة

العمر 13سنة

مشروع مكتبة اليافعين

جمعية العطاء الخيرية – بيت حانون


لن أنسى قصة الحرب

في يوم السبت 27-12-2008 في هذا اليوم كنت ادرس في المدرسة فسمعت صوت انفجار قوي هز المدرسة فخرجت مسرعة إلي البيت وأنا اصرخ وفي الطريق صار انفجار ثاني حطي وصلت إلي البيت وفتحت التلفاز لأسمع الأخبار واعرف ما هذه الانفجاريات وصوت الطائرات القوية التي كانت تهز البيوت.

تفاجأت بأنها حرب علي قطاع غزة وكنت أشاهد بعيني الشهداء من الأطفال والبيوت التي تقصف وكان القصف متواصل وخاصة علي بيت حانون وفي ليلة من الليالي كنت جالسة مع أسرتي سمعت صوت قوي فكان انفجار قريب من بيتنا وكان للسوق المركزي ومقر الشرطة فتكسرت شبابيك البيت وأبوابه وخزانات المياه وبعدها بليلة سمعنا صوت الدبابات الإسرائيلية تطلق الرصاص والقذائف قرب البيت ,كنا جالسين في غرفة واحدة بعيدة عن باقي الغرف خوفا من إن نتعرض للرصاص وكان صوت الطائرات المسرعة قوي جدا وكان هذا يخيفني وفي أيام الحرب أصبح هناك نقص في المواد الغذائية حتى التي تعودنا علي أكلها يوميا ولم استطع الخروج من البيت لاشتري بعض الحاجات وحتى الآن الخوف مزروع في قلبي ولن أنسى قصة الحرب مدي الحياة.

الاسم : سارة معين الزعانين

العمر 10 سنوات

مشروع مكتبة اليافعين

جمعية العطاء الخيرية – بيت حانون


لماذا يضطهدوننا؟!

مثل كل يوم، ولكنه ليس ككل يوم كنت ذاهبة إلي المدرسة في يوم السبت 27-12-2008 وعندما كنا نقرا ونكتب بدا القصف الصهيوني وكنا نحن نسمع أصوات القصف عاليا.

وحين رجعنا من المدرسة ونحن في الطريق كنت أنا وبنت عمي زولا كنا ندعي يا رب ما يقصفوا مقر التنفيذية وبالآخر استجاب الله لدعانا ولم يتم قصف المركز وطلاب المدارس راجعين إلي بيوتهم.

وفي رابع يوم القصف كان الاحتلال في مدينة غزة يقتل النساء والأطفال وقد قطعوا الماء والكهرباء والغاز ودمروا البيوت وجرفوا الأرض وهجروا الناس من بيوتهم وطلعوا الناس من دورهم وهم حاملين رايات بيضاء ورموا عليهم قنابل نارية فسفورية قالوا عنها في التلفزيون أنها محرمة دوليا وإنها تحرق الجسم وشفناها كيف حرقت الأولاد الصغار.

فهم قالوا اخلوا بيتكم، وقتلوا النساء والأطفال والرجال في المدارس ولقد لغوا امتحانات الفصل الأول بسبب الاحتلال المجرم.

نرجو أن يفتحوا المعابر بشكل رسمي ولا يعود الاحتلال مرة أخري ليه هم بيعملوا فينا هيك؟ احنا شو سوينا؟ احتلوا مدينة بيت حانون ورموا القذائف علي الناس ودموا فلسطين ارض الرباط والثبات وارض النصر احنا صامدين علي ارض غزة وبنقول لأهل غزة النصر قادم بإذن الله تعالى!

يسرى احمد البسيوني

العمر 10 سنوات

مشروع مكتبة اليافعين

جمعية العطاء الخيرية – بيت حانون


| | خريطة الموقع | الزوار : 552 / 64194

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع كتابات الأطفال   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC