قصص الأطفال الصم
أحب أن أكون
الاسم: عبد الله خليل كلاب.
العمر: 14 عاما
المدينة: خان يونس.
مدرستي: مدرسة الهلال للتربية الخاصة.
أتمنى لي وللآخرين العيش بمحبة وكرامة كما في العالم وأتمنى أن يكون العالم كله متواضعاً لا يفرق بين الفقير والغني، الكبير والصغير، عربي وأعجمي، معاق وسليم، حيث أعاني من إعاقة سمعية منذ ولادتي، أشعر بأن الناس لا تحب اللعب معي ولا تريد أن تصاحبني لأنني لا أتكلم ولا أسمع، حزنت لذلك، لكن عائلتي لم تهملني بل جعلتني ألتحق بمدرسة تهتم بالمعاقين سمعيا حيث الدروس والعلم مثل الآخرين، أصبحت أكتب وأفهم ما يقوله العالم ولا أشعر بعد ذلك بالخجل من نفسي لأنني أشارك الآخرين في نواحي الحياة المختلفة، أصبحت أحب الحياة وأعرف ماذا تريد وما تهتم به عندها شعرت بجمال الحياة من بيئة وأصحاب وكل ما يدور حولي.
حجارة السجيل
اسمي: جنى محمد الفرا.
عمري: 13 عاما
مدينتي: خان يونس.
مدرستي: مدرسة الهلال للتربية الخاصة.
كان هناك طفلة صغيرة اسمها جنى تبلغ من العمر 13 عاماً كانت تعيش مع عائلتها التي يبلغ عدد أفرادها (8) تشمل الأم والأب والأبناء، لم تكن أمنيتها سوى سيارة صغيرة لونها أحمر، لتذهب بها نزهه كل يوم جمعة مع عائلتها.
وفي الرابع عشر من شهر نوفمبر اشترى والد جنى واسمه محمد السيارة والتي تحلم بها جنى وقال لها أغمضي عينيك وأخذها إلى كراج السيارات الذي كان أسفل منزلهم من جهة الشمال وعندما وصل إلى هناك قال لها: هيا أفتحي عينيك وعندما فتحتهما فرحت كثيرا لأنها قد رأت ما كانت تحلم به ليل نهار. قال لها والدها: هيا اركبي لتذهب في جوله حول المدينة فقالت له: أخوتي وأمي، فقال لها اليوم الأربعاء، ستذهب بعد غد الجمعة إلى نزهه جميلة إن شاء الله، ولكن اليوم سأذهب أنا وأنت فقط، لأن هذا هو حلمك من صغرك.
وذهبت جنى مع والدها ولكن سرعان ما قارب أذان المغرب عندما قامت طائرات الاحتلال بقصف سيارة المجاهد أحمد الجعبري. خافت جنى كثيرا واقترحت على والدها العودة إلى المنزل.
عندما رجعت الى المنزل حيث كانت أمها وأخوتها الخمسة رأت المنزل وقد أصبح رماداً استشهدت االأم وأخوتها الثلاث وأصيب أخوها الأكبر وأختها التي تكبرها بعام بإصابات خطيرة.
لم يتحمل والد جنى الموقف فحمد الله وصبر وكبر وذهب لكي يساعد المقاومة في صدها للهجمات الصهيونية والأخذ بثأر عائلته ومنزله الذي هدم وأما جنى فما كان منها إلا أن تبكي أمها وأخوتها حالها كحال الأسر الفلسطينية.
ماذا يحدث
اسمي: ضحى عاطف شعت.
عمري: 14 عاما
مدينتي: خان يونس.
مدرستي: مدرسة الهلال للتربية الخاصة.
استيقظ محمد ابن الثاني عشر ربيعاً على أصوات القصف العنيف، استيقظ والخوف يملأ عينيه الصغيرتين، متسائلاً ماذا يحدث؟ ما هذه الأصوات لماذا عائلتي خائفة ما به أخي الصغير ينزف دماً...يا الهي ماذا يحدث؟ جلس يتساءل، جاءته أخته الكبيرة تحتضنه وتهدئ من روعه، هو لم يكن خائفاً بقدر ما كان مندهشاً سألها ماذا يحدث؟ أخبرته أن العدو الصهيوني قصف منزلهم، استهدفهم وهم نيام فأصاب أخاهم ابن السنتين بشظايا.
أخبرته بأن الاحتلال استهدف الطفولة في عيونهم، استهدف أحلامهم وأمانيهم، لكن محمداً لم يكن يسمع سوى أصوات الطائرات والصراخ ولم يشاهد سوى الدمار والدماء وقلبه الصغير يعشق فلسطين ويحبها رغم الخوف والعدوان.
بيتنا القديم
اسمي: وردة خالد الفرا.
عمري: 13 عاما
مدينتي: خان يونس.
مدرستي: مدرسة الهلال للتربية الخاصة.
ما كاد يمضي أربعة أعوام على الحرب الأخيرة التي وقعت عام 2008 – 2009م حتى جاءت حرب أخرى وعادت موجة العنف واشتد القصف مره أخرى، بدأت الانفجارات تقترب شيئاً فشيئاً، اللي أين نذهب؟ لقد رحلنا من منزلنا مرة أخرى لأنه يقع في خطوط المواجهة، إلى بيت العائلة القديم في وسط البلد.
ولا نعرف إن كان هذا المنزل سعيد بعودتنا أم أنه حزين على حالنا، غرفه مكتظة وأجساد النيام في كل ركن وزاوية، معظمهم يصحون من النوم لحظة وقوع انفجار قوي، يتمتم البعض بعبارات غامضة لا يفهم معناها إلا الاستعانة بالله وحده، ثم يغلبهم النوم، ولا يظهر أنه حدث شيء، مثل الحلم تماماً، ويا ليته كان حلماً.
قصتي باختصار
اسمي: إسلام إبراهيم الغلبان.
عمري: 12 سنة.
مدينتي: خان يونس.
مدرستي: مدرسة الهلال للتربية الخاصة.
أنا طفلة في الصف السادس، كان نصيبي أن أولد في هذه الدنيا وأعيش فاقدة للسمع، أقطن في بيت بسيط يحمل مقومات السعادة، أمارس حياتي بطريقة عادية مع أسرتي لكن هناك بعض المعوقات التي تواجهني أحياناً، أواجه أناس يسخرون مني وآخرون ينظرون إلي بنظرة الشفقة وأحياناً أكون حزينة لعدم قدرتي على سماع بعض الأصوات التي أحبها كصوت أمي الحنونة وصوت العصافير التي تغرد في الصباح... لكن بلا جدوى !!
لكنني في نفس الوقت أشعر بالسعادة وإنني محظوظة لأني فزت بحب الله سبحانه وتعالى وكل ما أريده أن تعرفوا بأن لي عقل يفكر وقلب ينبض وشعور مرهف وحساس.
أمنيات ولكن؟َ!
أنا طفلة كباقي البشر لدي أمنيات وأحلام كم أود أن تتحقق لا أن تتحطم وتتكسر أمام دور الهدم والسخرية، كم أتمنى أن أكمل تعليمي وأنجح وأكون عضواً فعالاً في المجتمع، وكم أتمنى أن لا يسخر مني أحد، وأن يثق جميع الناس بقدراتي وأن يحترموها ويقدروها، وكم أتمنى أن أكون متساوية مع غيري من الأصحاء وأن أحصل على جميع حقوقي، لكن هذه الأماني كي تتحقق تحتاج الى أذان صاغية والى من يسمعها ويفهم معناها ويدعمها ويبنيها، لا أن يهدمها ويحطمها، لكني أتسأل دائماً أين هذه الأذان؟؟؟!!
وهل تصحو أمك يا صغيري؟؟
اسمي: سلمى معاذ الفرا.
عمري: 15 عاما
مدينتي: خان يونس.
مدرستي: مدرسة الهلال للتربية الخاصة.
نحن شعب فلسطين، شعب غزة الصمود والتحدي، أرض العزة والمقاومة والبطولة، غدرت بنا غطرسة الصهاينة الملعونين، فشنوا حرباً على غزة، دمروا البيوت والمساجد والمراكز. حتى المقابر لم تسلم، قتلوا النساء والأطفال والشيوخ لكن، بحمد لله تعالى كنّا صامدين.
تصدت مقاومتنا لهم وزلزلت الأرض من تحتهم بصواريخ أرعبتهم، هزت كيانهم الغاشم وكسرت صورتهم المزيفة.
لقد أحزن قلبي الكثير الكثير مما رأيت من قصف ودمار لبلادي، وما أوجع قلبي طفل أمه استشهدت وطفلها الصغير يجلس عند رأسها ينتظر أن تصحو من نومها، فهو يعتقد أنها نائمة ولكنها فارقت الحياة فلم تصحُ ولم ينم في أحضانها الدافئة كما يعتقد، فلا نقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل رحم الله شهداءنا الأبرار وشفى ربي جرحانا.
يا رب قوي إيماننا وصمودنا حتى نحرر أرضنا المقدسة، فليس لنا سوى الله رب العالمين، حتى القدس وحتى النصر الكامل إن شاء الله.
أريد أن أكون فعالاً في المجتمع!!
أبدأ الحديث بالحمد لله رب العالمين، أنا بنت جميلة، أذهب الى مدرستي نشيطة، أحب معلماتي وصديقاتي، بعد الانتهاء من مدرستي أذهب الى البيت، بيتنا جميل حيث أجلس مع أمي وأبي وأخوتي، أقبّل يدي أمي التي أحبها فهي أغلى الناس على قلبي.
أنا فتاة أعاني من إعاقة سمعية كنت في البداية حزينه لا أسمع ولا أتكلم، واجهت مشاكل كثيرة، لا أحد يريد أن يكون صديقاً لي، لكن تحديّت العالم عندما ألتحقت بمدرستي الجميلة وهي خاصة بتعليم الصم، فوجدت أصدقاء مثلي ووجدت تعليماً مثل تعليم المدارس التي يتعلم فيها الأصحاء، فأصبحت اكتب وأقرأ مستعينة بلغة الإشارة، يبادلونني الرأي والأفكار، يفهمونني وأفهمهم، حينها شعرت أنني عضوٌ فعال في المجتمع...