اطفال فلسطين وكوفيد – 19
بيدي وقايتي وحماية نفسي
محمود العثامنة
العمر :16 عاما
بداية انتشار وباء الكورونا شعرت بالقلق الكيير كون العالم باسره يجهل هذا الوباء القاتل سريع الانتشار منذ ان اصبح الوباء خطرا يهدد كل مناطق العالم وخاصة غزة. اصبحت افكر وأكثر البحث عن هذا الفيروس فهناك اشخاص يقولون انه فيروس واخرون لعبة اقتصادية واخرون يجهلونه. اخافه اكثر من أي شيء حتى شعرت ان نفسيتي اصبحت مدمرة.
لكن بعد مرور شهرين من الحجر الصحي والاحتياطات اصبحت اكثر هدوءا واصبحت اعود الى طبيعتي. ولم يطمئن قلبي الا بعد ان عرفت ان سلاحي بيدي وان وقايتي وحماية نفسي والاخرين هي بيدي، فأصبحت اعمل ما احب لكن بكافة الاحتياطات الصحية اللازمة ها انا اشعر بانه باذن الله ستزول هذه الغمة وسنتذكرها ذات يوم ونكتب عنها.
اصبح ابي يرسم ويرقص ويلعب معي
نور حسان
13 عاما
ابي الغالي اكتب لك انني شعرت بك اكثر وهذا الفضل يعود لفيروس كورونا. لا تستغربوا فانا كنت اعد ابي شخصا ثانويا في البيت رغم انه يوفر لنا كل متطلباتنا ويتعب تعبا شديدا في الحصول لنا على لقمة العيش في ظروفنا هذه القاسية. لكن خلال الحجر الصحي شعرت كم ابي حنون وقريب مني فأصبحت اقضي وقتا معه كانت مشاغله والبحث عن الرزق قد سلبته منا سابقا اصبح ابي يساعدنا في اعمال البيت بل انه يرسم معي ويرقص ويلعب حتى في العابي.
كم انت غريب يا عالمنا فصحيح ان رب ضارة نافعة
بالكاد يستطيع ابي ان يوفر لنا قوتنا اليومي
عبد الله سحويل
العمر 13 عاما
اعيش في اسرة ممتدة نسكن مسكن واحد وابي هو المعيل لنا. بدون كورونا كان ابي بالكاد يستطيع ان يوفر لنا قوت يومنا من بيع بعض الترمس.
عندما اعلن الحجر الصحي سمعت ابي وامي يتحدثان كيف سنأكل ونشرب بدون عمل ونحن في الحجر الصحي. ولكن انا حملت لهما بشارة الخير فلقد سمعت في الاخبار ان الحكومة ستقوم بتوزيع ما يلزم للعائلات خلال الحجر الصحي، لكن امي وابي ضحكا ولم تكن ضحكة مفرحة فقالت امي نحن في حصار وجوع ومأساة منذ عهد طويل ولم يساعدنا احد ولن يستطيع احد ان يساعدنا.
حزنت كثيرا لكن ابي قال سنستلم كابون الوكالة وسنقتصد في استخدام مونة الطعام واهم الامور ان الله بحصار غزة حماها من الكورونا. فقلنا الحمد لله وبعد فترة قررنا ان نقوم بصناعة بسطة صغيرة لبيع الترمس في منزلنا وكنا نعقم كل أغراضنا. واصبح هناك اقبالا قليلا علي الشراء بسبب الوضع، لكن نحمد الله فهو حالنا منذ وقت طويل
الفيروس حرمني مدرستي وصديقاتي
فرح البسيوني
العمر :12 عاما
اشعر بالحزن الشديد لان كل الاماكن مغلقة حتى المدرسة المكان الوحيد الذي كنت اذهب اليه لارى صديقاتي واتعلم رغم انني لا احب المدرسة كثيرا ففيها بنات لا يحبونني لأنني فقيرة وملابسي ليست كملابسهم فانا اخذ ملابس المدرسة من ابنة خالتي عندما تصبح صغيرة عليها لكن كانت المدرسة هي المكان الذي التقي فيه بحنان صديقتي الغالية لكن الان بلا مدرسة ولا سوق ولا محال تجارية حتي بائع غزل البنات اغلق محله. اشعر بالبؤس وعندما اتحدث مع بنت جيراننا دانا من الشباك تقول انها سعيدة في الاجازة لان لديها انترنت تتحدث مع صديقاتها عبره ليت هذا الفيروس لم يأت ليحرمني مدرستي وصديقاتي لكني سررت عندما اعلنوا ان المدرسة ستكون في شهر ثمانية ساراك عزيزتي قريبا بدون مرض ولا فايروس.
الفايروس نعمة ونقمة
صلاح عبد الله
العمر 14 عام
سأحدثكم عن السماء والارض والشجر والبشر وحتى الحيوانات. كلنا استاء من هذا اللعين القاتل لكن عندما افكر مليا وارى المواصلات قد تعطلت والسفر والحركة والمصانع توقفت لكن التلوث قد خف.
اقول ان هذا الفايروس نعمة ونقمة فهو اراح السماء والارض والاوزون من التلوث من دول التصنيع ودخان المصانع بل ان الشجر اخذ قسطا من الهواء النقي كما نحن وكل مكونات البيئة تنفست من اغلب مصادر التلوث لا يعني ان هذا الفيروس مفيد بل انه فتاك وعلينا جميعا ان نتكاثف في وجهه من خلال الوقاية والحماية والحجر الصحي
ابي الطبيب في مقدمة المدافعون عنا
ايمان خليل
العمر 11 عاما
عندما اخذوا ابي على الحجر الصحي في مراكز الحجر اصبح البيت كئيبا وبكيت كثيرا لكن امي طمئنتني. تحدثنا سويا حول ان مهنة ابي كطبيب جعلته يكون في مقدمة الاشخاص الذين يدافعون عنا جميعا ضد هذا المرض لكنني كنت خائفة ولم يطمئن قلبي الا بعد ان انهي الحجر وعاد لنا بصحة جيدة بعد ان كان يعالج الاشخاص المحجورين. حدثنا عن خطورة الفايروس وان الوقاية والالتزام بالبيت هو حماية لنا وللوطن والآخرين.
تنافسنا حول القراءة ولعبنا ورسمنا
محمد المصري
العمر 12 عاما
طول الوقت ونحن في البيت خلال الحجر. في اول الحدث كنت اقضي اغلب الوقت في النوم ولكن بعد ان تواصلت مع امينة المكتبة في جمعية العطاء وقالت انه بإمكانهم ان يرسلوا لنا قصصا وكتبا وكراسات للرسم ونحن في البيت، فرحت كثيرا فأصبحت انا واختي رؤيا نقوم باستعارة القصص وقراءتها وتنافسنا حول المطالعة والقراءة ولعبنا ورسمنا ولم نشعر ان وقت الفراغ ذهب سدى بل استفدنا كثيرا
اصبحت احب القراءة
فادي البع
العمر 10 سنوات
منذ بداية الحجر الصحي وامي تقوم بتصوير الفيديوهات التعليمية لنا ونقوم بالتواصل مع المعلمة وتشرح الدروس التي لم نأخذها بالمدرسة وبعد ان انهينا المنهاج الدراسي اصبحنا نشعر بالملل ولكن اتبعنا ارشادات حول كيفية قضاء وقت الفراغ بشكل مناسب فأصبحت العب الرياضة وارسم واقرأ القصص التي وصلت لنا للبيت واساعد امي في اعمال البيت بل شعرت بالسعادة الكبيرة في انني اصبحت احب القراءة اكثر مما سبق
الفيروس لم يعطنا انذارا قبل مجيئه
منى الزعانين
العمر : 17 عاما
لقد حتم علينا الوضع الحالي ان نبقى في البيت حفاظا على انفسنا وذوينا والاخرين، فهذا الفيروس لم يعطنا انذارا قبل مجيئه فلم نستطع ان نجهز له انفسنا. لكن كان هذا الحدث العالمي كفيلا بان نعيد بعض من حساباتنا فانا كنت اعتمد على معلمتي في فهم المادة الدراسية وكنت احيانا استغرب من زميلاتي اللواتي يبحثن ويستخدمن وسائل الاتصال الحديثة في البحث عن المعلومة او شرح لأي درس.
لكن بعد ان اصبح فرضا علينا التأقلم اصبحت ابحث واطلع عبر الكتب ووسائل التواصل الاجتماعي فانا في الثانوية العامة في مرحلة دراسية انتقالية مهمة. ولقد شعرت بالمتعة الفعلية في الوصول الى ما اريد بل ان تدوينها. اشعرني بالجهد والثمرة التي ستنضج قريبا مع انتهاء العام الدراسي اتمنى ان يزول هذا الوباء ونعود الى حياة مستقرة.