نداء تضامني مع أطفال وشعب فلسطين
إنه جيل جديد من ثورة فلسطينية عفوية! لم يستسلم الفلسطينيون يومًا للإحتلال. "اليوم، يسير اليافعون الفلسطينيون على خطى الأجيال السابقة، يتصدون للإحتلال الإسرائيلي الهمجي القائم منذ عشرات السنين وللإستيطان الإستعماري والتمييز العنصري.
يعيش الشباب الفلسطيني المحبط واليائس تحت الإحتلال والقمع كل حياته، دون أمل، وها هو يحارب اليوم من أجل الحرية. فيما يحارب الإسرائيليون "لاستمرارية الإحتلال وقمع الشعب الفلسطيني ولخلق دولة تمييز عنصري"
لعقود طويلة، كان الفلسطينيون ضحايا إحتلال قمعي فاشي عسكري ( الأخير في العالم). مؤخرًا صعدت القوات الإسرائيلية من إجراءاتها القمعية واستخدام القوة المفرطة القاتلة ضد الإحتجاجات السلمية بما في ذلك "إعدامات من دون محاكمة". يتم كل ذلك بخرق صارخ للقانون الدولي ومعاهدات جنيف، ودون أي ردع أو عقاب! لم يعد يحتمل الفلسطينيون هذه الإجراءات المسمومة والمستفزة!
ترتفع لائحة الموت يوميًا فيما تهتف العصابات الإسرائيلية "الموت للعرب". ويستمر الجنود الإسرائيليون في تسليح المستوطنين وحمايتهم وفي بعض الأحيان مرافقتهم فيما يهاجمون الفلسطينيين ويضرمون النيران في حقول الزيتون التي يمتلكونها. تدمر عشرات البيوت والعديد منها يخلى. يعتقل مئات الفلسطينيين، منضمين بذلك إلى آلاف المعتقلين من الكبار والى مئات من الأطفال. والآن يدعو بعض الإسرائيليين بتسليح كل الإسرائيليين اليهود!
خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2015، قتلت إسرائيل 26 فلسطينيًا وجرحت المئات. منذ الأول من تشرين الأول، قتل 47 فلسطينيًا (الغالبية تقل أعمارهم عن 30 سنة) 12 منهم أطفال، وجرح أكثر من 2000 فلسطيني بالذخيرة الحية والرصاص المطاطي. استراتيجية استهداف الأطفال: قتلهم، جرحهم وأسرهم هي استراتيجية صارخة ومخالفة معيبة لاتفاقية حقوق الطفل.
بحسب القانون الدولي القدس مدينة محتلة. في الأسابيع القليلة الماضية سمحت الحكومة الإسرائيلية، وكجزء من نواياها للسيطرة وإجراء تغييرات على المسجد الأقصى. سمحت لليهود الإسرائيليين بدخول المسجد، تحت ذريعة "الحرية الدينية" فيما غالبية الفلسطينيين يمنعون من الصلاة هناك، وهذا ألهب الوضع أكثر!
والأن فرضت إسرائيل إجراءات قاسية. أقفلت المناطق الفلسطينية في القدس وحدّت من الحركة. بعض الشوارع التي أقفلت تؤدي إلى مستشفيات ومدارس، وأقيمت الحواجز على مداخل الأحياء وأمس تم وضع حاجز من الإسمنت.
الجيش الإسرائيلي لا ينظر إلى الفلسطينيين كبشر ويتصرف بتفلت كامل من اي عقاب، وأعماله الإرهابية يصاحبها خطاب يغذي عنصر الخوف والعنصرية بين الإسرائيليين وبذلك يزيد من العقبات أمام أساس صلب لسلام عادل.
هنا بعض الروابط لفيديوهات تعكس خطورة الوضع:
تستمر حكومة الولايات المتحدة والقوى الأوروبية الأساسية في دعم وحماية الإنتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الاعمال الوحشية، هم شركاء في الجرائم وفي تعطيل أي مسار ممكن لسلام عادل ولتطبيق عشرات القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة المنادية بإنهاء الإحتلال ولتحقيق الحقوق الفلسطينية الوطنية. لن يسامح التاريخ هذه السياسة الداعمة للحرب!
نحن مسرورون أن حركة التضامن تتمدد حول العالم وأن حملة المقاطعة وسحب الإستثمارات والعقوبات قد تم اعتمادها وهي تعمل بشكل واسع، بالرغم من جهود تعطيلها.
نناشد كل أصدقائنا حول العالم بمن فيهم أصدقائنا من المجلس العالمي لكتب اليافعين وكل من يدعم معاهدة حقوق الطفل، رفع أصواتهم تضامنًا مع أطفالنا وشبابنا. من الضروري مطالبة حكوماتكم باتخاذ إجراءًات فورية لوقف الإرهاب الإسرائيلي وإنهاء الإحتلال!
المجلس العالمي لكتب اليافعين فلسطين
20 تشرين الأول، 2015