من تجارب الأطفال: الكرسي المتحرك
الكرسيً المتحرك
الاسم : دينا عبد الرحيم جابر
العمر : 8 سنوات
مكتبة العطاء المدمرة
انا الطفلة دينا جابر عمري 8 سنوات وانا يتيمة ومقعدة واستخدم كرسيا متحركا.
وفي ايام الحرب القاسية عشت أياما صعبة للغاية. ففي الحرب كان الإسرائليون يقصفون المنازل قصفا شديدا حيث أننا هربنا من بيتنا إلى بيت احد الأقارب، حيث أننا لم نجد مكانا امنا فلقد هربنا الى مستشفى بيت حانون.
وفى اليوم الثاني للحرب البري قامت قوات الاحتلال باستهداف المشفى بعدد من القذائف مما أدى الى إصابة عدد من المرضى، حيث تطايرت الشظايا والزجاج علينا وأخذنا بالبكاء والصراخ، ومرت هذه الليلة القاسية جدا علينا.
وفى صباح اليوم التالي هربنا إلى مدارس الوكالة في معسكر جباليا. قضينا هناك 30 يوما من العذاب وقلة الماء وقلة النظافة فانا لم استطع دخول الحمام لكثرة الناس الهاربين الى المدارس. ولم نجد طعاما وبعد أيام ساعدتنا الوكالة في بعض المعلبات والخبز والماء لكنني لم أكن اشعر بالأمان لأن الاحتلال يستهدف المدارس والمساجد والمنازل ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء العزل اينما كانوا. وفوق هذا، أصيب العديد من الأطفال بالأمراض والعدوى في المدارس لعدم وجود النظافة.
وفي احد أيام الهدنة ذهبت أمي لتفقد منزلنا لكنها لم تجد لنا منزلا فلقد هدمه الاحتلال بشكل كامل, اخذت أمي تبكي بكاءا شديدا وتقول اين سنذهب انا وابنتي الوحيدة والمريضة؟ كما أنني حزنت كثيرا لقصف منزلنا فلقد فقدت كرسي المتحرك داخل البيت وأغراضي وألعابي وملابسي.وأنا الآن لا املك أي شيء سوى أمي كما ان امى تسعى جاهدة لتوفير كرسي لي لان المدرسة بدأت وأنا أجد صعوبة في الوصول مشيا على الأقدام كونى مريضة واحتاج كرسيّا متحرّكا.
أنا الان أسكن في غرفة انا وأمي والعديد من الاقارب دون أبواب أو شبابيك أشعر بالحزن الشديد لاستقبال المدرسة وأنا لست في بيتي رغم أننى متفوقة بمرتبة اولى، الا أننى كرهت المدرسة لأن أيام الحرب أفقدتني اللعب واللهو وجعلتني سجينة في المدرسة,
أنا أتمنى أن يعم السلام وأن لا تكون هناك حروب تحرم الاطفال حقوقهم بالعيش واللعب والتعليم والصحة.