توصية بقبول عضوية فلسطين
خلفية توصية مرفوعة إلى ايبي من إيبي بريطانيا لحثها على إقرار حق المؤسسات الفلسطينية والأفراد تشكيل فرع لايبي في وطنهم
كان لمجموعة من أعضاء ايبي-فرع بريطانيا، بتنسيق وإشراف من المجلس الثقافي البريطاني، شرف العمل خلال السنتين الماضيتين مع بعض الهيئات الفلسطينية التي تناضل بشجاعة في أصعب الظروف لرفع وتطوير نوعية الإبداع في أدب وكتب الأطفال .
ولقد طلبت منا تلك الهيئات التوجه إلى ايبي والاستفسار عن سبب استبعاد الفلسطينيين من حق تشكيل فرع وطني لايبي، ومن حقهم في الاستفادة من الانضمام لهيئة عالمية لها نفس منطلقاتهم ونفس توجهاتهم في بلدهم.
إن الطلبات السابقة التي تقدمت بها تلك الهيئات للانضمام لايبي قد تم رفضها انطلاقا من أنّ فلسطين لم يتم الإعلان عنها كدولة ذات سيادة كاملة حتى الآن.
ونتيجة لاتصال أجريناه مع المدير التنفيذي لايبي، لينا مايسين، تم إبلاغنا بما يلي:
"لقد نوقشت المسألة بتعمق من قبل عدد من أعضاء الاتحاد الأوروبي، وكانت النتيجة بأنه طالما أن ايبي هي منظمة غير حكومية تعمل في إطار الأمم المتحدة فأنها بالضرورة تتبع سياسات الأمم المتحدة في السماح للدول المستقلة فقط في الانضمام إلى أيبي".
إننا لا نجد في أيّ من أدبيات ايبي أو وثائقها ما يشير إلى ضرورة اتباع نفس سياسة الأمم المتحدة في قبول عضوية الدول المستقلة فقط كأعضاء في ايبي، فالجزء الأول من البند الثاني والذي يحدد مفهوم الفروع الوطنية لايبي يرد فيه كلمة دولة، وشعب، ولا يرد فيه أي ذكر للدولة المستقلة.
أسس التوصية المرفوعة إلى ايبي وارتباطها بالوضع الحالي.
1= لقد قمنا بصياغة طلبنا انطلاقنا من قناعتنا بأحقيّة هذا الطلب حسب ما هو وارد في بنود القانون الأساسي لايبي وملحقاته.
2= لاحظنا أيضا أن بعض فروع ايبي الوطنية نظمت نفسها داخل أطر موسعة مثل قسم بلجيكا (فرع الفلمنغ)، وقسم بلجيكا (الفرع الفرنسي) وقسم إسبانيا ( فرع الباسك أو فرع كاتالان) ومن هنا لاحظنا وجود بعض المرونة داخل المنظمات الفرعية الأمر الذي يساعدها على تمثيل وطرح حاجات المجموعات الشريكة في تلك التجمعات بما يساهم في تحقيق أهداف ايبي بنجاح.
إن دعوانا هذه تسلط الضوء (الاهتمام) إلى قضايا التمثيل والعضوية في ايبي.
الأسس الأخلاقية للتوصية:
1= نؤمن بأن أهداف ايبي كما وردت في وثائقها هي أهداف سامية فيما يتعلق باهتمامهم بتوسيع المعرفة والتفاهم العالمي بين الشعوب.
هذه الأهداف تعكس روح وأهمية دور أدب الأطفال في تحفيز ونشر هذه القيم العالمية "في كافة أرجاء العالم" (القانون الأساسي القسم الأول الجزء الأول).
2= نعتقد بأن من الضروري ترجمة قانون ايبي الأساسي بالعودة إلى روح منطلقات ايبي فاستبعاد المؤسسات الفلسطينية والأفراد من ايبي ما تقدم هؤلاء بطلب لتأسيس فرع وطني، يسمح ضمناً للصراع السياسي الحالي في فلسطين ولبعض المصالح أن تهيمن على روح مبادئ ايبي الأساسية التي وافق عليها كافة الأعضاء.
والمفروض والطبيعي هو أن مثل هذا الطلب من جانب الفلسطينيين ينبغي أن يتم الترحيب به لما يحمله من إمكانيات لتحقيق أهداف ايبي محلياً وعالمياً، وبشكل أكثر تحديداً فأن مثل هذا الطلب عندما يتم الترحيب به سيساهم في تشجيع وتوسيع دائرة المعرفة .
3= وأخيراً، إن الاستمرار في استبعاد أطفال فلسطين وحرمانهم من تحقيق الفائدة التي يجنيها أمثالهم من الأطفال في أماكن أخرى في العالم بفضل جهود ايبي، هو شيء مناقض لأهداف وتوجهات ايبي.
التوصية:
"نود لفت نظر الجمعية العمومية إلى استبعاد ايبي من المناطق المحتلة. (المناطق المحتلة المعروفة من قبل سكانها باسم فلسطين هي دولة).
وهناك هيئات وأفراد في تلك الدولة ممن يسعون إلى تأسيس هيئة متماثلة في أهدافها مع أهداف ايبي.
إن المناطق المحتلة ليست جزءا من دولة إسرائيل، ولذا لا يمكن القول بأن الفلسطينيين ومنظماتهم في المناطق المحتلة ممثلين ضمن الفرع الوطني لإسرائيل.
فالفلسطينيون لهم وضع المراقب في الأمم المتحدة.
إن الوضع الحالي الذي يتيح للفلسطينيين كأفراد فقط للانضمام، هو بمثابة عقبة تحول دون ترسيخ أهداف ايبي داخل دولتهم ولتتمكن ايبي من تنفيذ أهدافها في هذا الجزء من العالم فأننا ندعو الجمعية العمومية للموافقة على حق الفلسطينيين في تأسيس فرعهم الوطني.
الدعوة مقدمة من قبل فرع ايبي البريطاني.
إجراءات رفع التوصية أمام الجمعية العمومية:
إن اقتراحنا ينبغي أن يرفع أولاً إلى اللجنة التنفيذية لمناقشته خلال الاجتماع الذي سيسبق مؤتمر ايبي المنعقد في 28 أيلول/سبتمبر2002 .
اللجنة التنفيذية بعد ذلك ستقرر ما إذا كانت توافق على رفع الدعوة (الاقتراح) إلى الجمعية العمومية أولا.
إننا نقوم حالياً بتوزيع هذا الاقتراح إلى كافة فروع ايبي للأسباب التالية:
1= إتاحة الفرصة أمامكم لمناقشة الاقتراح على أسس ديمقراطية قدر الإمكان.
2= دعوة فروع وطنية أخرى لدعم اقتراحنا أو التوقيع على دعوانا المرفوعة.
تأمل من خلال مشاركتكم في هذه المسألة أن نؤكد جميعاً أن هذه القضية ليست قضية إجرائية وعملية، بل مسألة أساسية تتعلق بأسس ومبادئ ايبي، ولذا فهي بحاجة إلى أن يتم رفعها ومناقشتها أمام الجمعية العمومية.