P B B Y

كتابات من الحياة ومن الخيال

الاثنين 10 شباط (فبراير) 2014

الحديث مع الكبار

كان حسام فرحاً جداً إذ سيصطحبه أبواه وأخوه المتزوج معهم لزيارة أخته مروة المتزوجة والتي يحبها كثيراً. ارتدى حسام ملابسه بسرعة كبيرة وأخذ يدور شمالاً وجنوباً باحثاً عن حذائه لكنه لم يجده أخذ الأب ينادي على حسام لقد تأخرنا هيّا تعال لكن حسام ما زال يبحث عن حذائه وأخيراً وجد حسام حذائه فلبسه وانطلق مسرعاً انطلقت السيارة وأخيراً وصلوا منزل أخته. نزل الجميع من السيارة رحبت الأخت بهم كثيراً وجلسوا وبدا الحديث.

الأب: كيف حالك وأخبارك?

الأخت ربا: حمداً لله أفضل مما سبق ولقد اشتريت العلاج وأتناوله باستمرار.

الأم: لا بد أن تحافظي على صحتك لأن الجو بارد.

وبدا الحديث تارة عن البيت وتارة عن الجو وتارة عن الجيران وتارة عن الأقارب وتارة عن الأحداث السياسية والاقتصادية وأنا جالس لا يفكر أحد في أن يحادثني، فلم أنا هنا؟ أخذت أفكر بيني وبين نفسي لكن فجأة سمعت صوت أختي ربا تقول لي ما بك أتريد أن تلعب على جهاز الحاسوب؟ قلت لها لا، لا أريد، ورجعت مكاني.

وعاد الجميع يتحدث في أمور بعضها قد أفهم منها كلمات وبعضها لا أفهم شيئاً وبدأت الضيافة تنهال علينا وأنا أكل وأكل... وفجأة قررت أن أكون موجوداً فأصبحت أتحدث في أي شي يأتي على بالي. قلت أن نتائج شهادة نصف الفصل ستكون بعد غد فأصبح الجميع يتحدث معي وأصبحت أشاركهم الحديث، ومن هنا وبعد أن كنت أخاف أن أتحدث وأفكر بيني وبين نفسي أن الحديث مع الكبار يحتاج إلى مهارات وتفكير وإجهاد لكن اكتشفت أن الكل يستطيع أن يعبر عن رأيه ويتحدث مهما كان الموضوع بسيطا لكن بعد أن تحدثت شعرت بالراحة الكبيرة وبالحب من الجميع.

الاسم : مي احمد البسيوني

العمر :13

المجلس العالمي لكتب اليافعين - مكتبة جمعية العطاء الخيرية – بيت حانون


تيمو وفرفور

كان ياما كان كان في طفل صغير عمره 9 سنين واسمه تيمو وهو وحيد لوالديه. وتيمو طفل بحب اللعب والمرح ولكنه لا يوجد لديه أي أصدقاء في المدرسة مع انه مستواه الدراسي ممتاز. وكان الوضع الصحي لتيمو صعب حيث انه يعاني من مرض في صدره ويعاني من الوحدة من جهة أخرى ومعاناته من الوحدة لا تقل ضررا عن معاناته المرضية

ولقد حاول والدي تيمو علاج تيمو من مرضه لكن جسمه لم يستجيب للأدوية.

وفي يوم من الأيام كان تيمو يجلس وحيدا فاخذ يقلد أصوات الحيوانات فقلد صوت الديك والكلب والقطة وصوت الحمام لكنه ورغم تسليته لم يكن سعيدا وفجأة اخذ تيمو يقلد صوت ناعم ورفيع ورقيق ومضحك ففرح وضحك واستمتع بهذا الصوت واخذ يقلد هذا الصوت باستمرار حيث انه نسي صوته الحقيقي ولبس الصوت الجديد وأطلق عليه صوت فرفور. وأصبح يقلد هذا الصوت في المدرسة فيستمتع الطلاب بهذا الصوت كثيرا فاخذ تيمو يربط شخصيته بشخصية فرفور بشكل كبير وأصبح يضحك ويضحك أصدقاءه وأصبح الأطفال يتقربون من تيمو ليستمعوا لصوته وأصبح لديه أصدقاء كثر ونسي مرضه وأصبح وضعه الصحي جيدا وتحسن بشكل ملحوظ ففرحت عائلته منه كثيرا.

الاسم: منى واصف الزعانين

العمر: 10 سنوات


أنا موجود ..... واستطيع الحديث

في يوم من الأيام عاد أحمد من المدرسة فرحاً ولا يعرف سبب فرحته كونه أنجز الامتحان بنجاح أم لأنه لعب بفرح مع أصدقائه لا يعرف لكنه فرح وهذا هو المهم طرقت باب البيت فتحت أمي الباب رددت السلام فقالت أمي وعليكم السلامة وبدا الحوار
الأم: جئت.

أحمد: نعم يا أمي.

الام: هيّا بدل ملابسك.

أحمد: حاضر.

الأم: تعال لتتاول الغداء.

أحمد: لست جائعاً بعد.

الأم: لا لا بد أن تأكل الآن فأنا مشغولة وعليك أن تأكل الآن.

أحمد: مع أنني غير جائع بدأت أكل.

الأم لم تتناول معي الغداء لأنها مشغولة مع أختي الصغيرة فهي تبدل لها ملابسها.

الأم: أنهيت غداءك.

أحمد: نعم يا أمي وغسلت يدي بعد أن رفعت الأكل.

الأم: اذهب لمشاهدة التلفاز.

أحمد: لا أريد أانا أريد أن العب على الحاسوب أو في الشارع مع أصدقائي.

الأم: لا إما أن تذهب لتدرس أو تذهب لمشاهدة التلفاز.

بدا الملل يتوغل إلي والفرحة أخذت تغيب عن وجهي فاستسلمت لقرارات والدتي فذهبت لمشاهدة التلفاز وأخذت أقلب القنوات ورغم أنني وجدت البرامج المفضلة لدي لكنني لم استمتع في مشاهدة أي منها.

فجأة رجع والدي من العمل قفزت فرحا وتوجهت صوبه فطلبت منه أن أذهب إلى بيت صديقي لكنه رفض.

شعرت حينها بالوحدة وأخذت أفكر لماذا علي عمل ما يطلبه والداي مني، لكنهما لا يهتمان بي أو برغباتي دون أي سبب ويفرضان علي باستمرار رأيهما دون الاهتمام بي؟

قررت أن أحاول الحديث معهما وفعلا تشجعت ان أحادث أمي وأبي عن نفسي وأصبحت كل يوم أحدثهما عما أفعله في مدرستي وأحدثهما عن أصدقائي وعن مهاراتي والأشياء التي أحبها. وفي الحقيقة شعرت في بداية الأمر بأن الأهل تهتم بشكل بسيط بشخصيتي، لكن مع استمراري في التعبير عن نفسي أصبح الأهل يهتمون بالسؤال حول ما يحدث معي وأصبح الأهل يشاركوني وأشاركهم ويلبون بعض ما اقترحه بعد الاستماع لرأيي.

الاسم : ولاء رمزي ضيف الله

العمر: 11 عام

المجلس العالمي لكتب اليافعين - جمعية العطاء الخيرية


العصفور اليتيم

رشا جلال البسيوني _ 11 عام

كان يا مكان هناك عصفور صغير جميل. و لكنه حزين جداً لأن أمه ماتت و بقي وحيداً. طار العصفور مسافة طويلة ليزور جدته. و عندما وصل إليها احتضنته. فطلب منها أن تقص عليه قصة. قصت له الجدة قصة جميلة حتى نام . في اليوم التالي صحا العصفور من نومه . غسل وجهه و نظف أسنانه بالفرشاة و المعجون و ذهب لجدته . أعدا الإفطار سويا أكلا و نظما العش. و هكذا قرر العصفور البقاء عند جدته الحنونة.


!قارب من

لمياء الترابين/ 13 عاما

جمعية العطاء/بيت حانون

كان أحد الصيادين الفقراء يسكن قريباً من البحر. يذهب بقاربه الصغير إلى البحر كل يوم ليصطاد السمك. ولكن حظه قليل، فلا يعود بما يكفيه.

ذات يوم كان الصياد مريضاً فلم يخرج للصيد، وصادف أن مرّ شاب صياد بالقرب من القارب. فوجدها مركونة وتعجب كيف أن صاحبها يتركها في ذلك الوقت.

أراد الشاب أن يذهب في مغامرة للبحر، نظر حوله فوجد بيت الصياد، ذهب ليستأذنه في أخذ قاربه. دق على بالباب ولكنه لم يسمع إجابة.

فقرر أن يأخذ القارب ويعيدها حينما ينتهي من مغامرته.

عادت زوجة الصياد الفقير وقد أحضرت له الدواء فلم تجد القارب، ظنت أن زوجها قد تحسن ولكنها وجدته نائما في البيت نوماً عميقاً.

أخذت تهزه ليستيقظ بسرعة وأعطته الدواء وحكت له حكاية القارب. قام الصياد بصعوبة ليبحث عن القارب فوجده في منتصف البحر.

أراد أن يصرخ: حرامي حرامي ليسمعه أي احد ليساعده في إعادة القارب ولكن صوته كان ضعيفا ولم يسمعه أي أحد وقبل أن يجد حلاً آخرا كان القارب يستدير عائدا نحوه.

حينما وصل الشاب كان قد صاد صيداً كثيراً. وأحضره كله للصياد وقال: أردت أن أجرب حظي فقط.

لم يعرف الصياد ماذا يقول وخصوصاً ان الشاب اعتذر منه بشدة ووعده أن لا يكرر ذلك ثانية.

ولكن الصياد عرض عليه أن يكون شريكه.

وافق الشاب فورا وخصوصاً انه كان يبحث عن عمل وانه يحب البحر كثيراً.


أجمل يوم في حياتي

هديل المصري/ 9 أعوام

جمعية العطاء/بيت حانون

قلت لصديقاتي: اليوم عيد.

قلت لمدرستي: اليوم عيد.

وعندما دق جرس المدرسة خرجت بسرعة وأنا اغني: اليوم عيد.

قابلت أخي عبد الرحمن بالطريق وقلت: اليوم عيد.

ضحك عبد الرحمن ولكني قلت: ماما أعطتني نقود وسمحت لنا ان نذهب لمدينة الألعاب القريبة.

فرح عبد الرحمن وذهبنا لمدينة بيسان. لعينا وتأرجحنا وامسكنا بأيدي بعضنا رغم أننا اعتدنا مخاصمة بعض، جرينا وغنينا وسمحت لأخي ان يستمتع أكثر مني بركوب الأراجيح والألعاب. وأنا اغني: اليوم عيد.

حينما عدنا للمنزل قال لي عبد الرحمن: هل تعلمين، اليوم عيد حقيقي.


الأسرة الفقيرة

الاسم: مريم يوسف الهسي

العمر: 13عاما

رفح/الشوكة/تنمية المرأة الريفية

في احدى الأمسيات انزل السيد احمد قاربه في البحر وركب على المجدافين ثم رفع نظره إلي السماء فرآها تنذر بالإعصار وكانت زوجته وأطفاله الثلاثة قد رافقوه الى الشاظئ وضع يديه علي كتف زوجته وقال أرجو أن لا يكون نهارنا سيئا، فالله يعلم أن هؤلاء الأطفال أبرياء ثم أخد المجدافين بيده واستدار بقاربه إلي عرض البحر ولكنه قبل أن يبتعد نظر إلي زوجته وقال لا تنسي يا رزان أن تزوري كاملة المسكينة

وجاء المساء بسرعة وكان علي الزوجة ان تقدم العشاء لأطفالها ثم تخلع عنهم ملابس النهار وتلبسهم ملابس النوم أما تلك الأرملة المسكينة كاملة فمن يدري ماذا تفعل هي وأطفالها في كوخها البائس الصغير أثناء زمجرة الريح في الخارج. ولم يعد احمد من البحر فأسرعت الزوجة تنهي ما عليها من أعمال ثم خرجت من بيتها وأغلقت الباب خلفها ومضت نحو بيت جارتها المريضة وما كادت تقف بالخارج حتى دفعتها الرياح دفعة شديدة كادت تلقي بها على الأرض

كان البحر آنذاك هائجا مضطربا والبرق يلمع بغضب واحتدام فملأ الخوف قلب رزان، لكنها مضت تشق الظلمة بقلب واجف وما زالت تتحسس طريقها في الظلام حتى وصلت إلى كوخ جارتها كاملة. كان باب الكوخ مفتوحا فدخلت رزان، على ضوء مصباح صغير أمام صورة العذراء رأت أحد الطفلين على سرير والدته وراح ينظر إليها وإلي وجهها، فقالت تخاطب جارتها المريضة انظري يا كاملة كيف يتأمل الطفل وجهك إن نظراته البريئة ستعيد إليك العافية؛
ولكن كاملة لم تتحرك ولم تجب فظنتها نائمة، فتقدمت رزان ولمست جبينها فوجدتها باردة كقطعة الرخام ففهمت رزان ولكن تمالكت نفسها رحمة بالطفلين، وقالت للطفل وهي ترتجف أيها الطفل المسكين ماذا تفعل؟ ابتعد حتى لا توقظ أمك. فانخرط في البكاء وعند ذالك استيقظ أخوه الأخر الذي كان نائما علي الأرض فضمتهما رزان إلى صدرها وقالت كونا طيبين وكفا عن البكاء لئلا تزعجا أمكما المريضة. ولكن رزان كانت شديدة الحيرة في نفسها ماذا تفعل؟ تدعو الجيران ولكن ليس هناك جار قريب من الكوخ فتذكرت رزان أطفالها في هذا الجو وقالت إن المرأة ميتة ولم تعد في حاجة إلي من يساعدها لقد انتهي أمرها فأمسكت بذراعي الطفلين وغادرت الكوخ. فلما وصلت بيتها ونيمت الطفلين بجانب أطفالها تذكرت زوجها وماذا يفعل وسط هذه الأمواج المتلاطمة في البحر

ومضت الساعات يبطء رهيب وكان الأطفال جميعهم نياما أما رزان فلم تنم. وعنذ الفجر دخل أحمد فوجدها ما تزال مستيقظة فقال لها أرأيت كيف كانت هذه الليلة العاصفة ولكنن الإعصار لم يهزني لأنك أنت والأطفال تنتظرون عودتي وراح يجيل في الغرفة ويفكر في الغد الذي سيطلع علي الأسرة بغير طعام، وبعد صمت قليل سأل زوجته هل علمت شيئا عن كاملة؟ فأجابت بصوت مرتجف لقد ماتت فقدت أطفالها فعرف أحمد بباقي الأحداث ووافق أن يربي طفلي جارتهما وأبنائهما ليكونوا سعداء مع بعضهم.


انظر صور مرافقة لهذه القصة في قسم رسومات الأطفال


| | خريطة الموقع | الزوار : 408 / 7132

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع كتابات الأطفال   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC