نداء "إيبي" لأجل الأطفال السوريين في لبنان
نداء من المجلس العالمي لكتب اليافعين "إيبي"
سورية 2013
إن الأخبار الآتية من سوريا مفزعة ومأساوية ومحزنة للغاية. لقد بلغ عدد اللاجئين المتدفقين عبر الحدود نحو لبنان في بداية شهر أيلول 723000 لاجىء مما شكل عبئا إضافيا على لبنان الذي يبلغ عدد سكانه حوالي أربعة ملايين نسمة. كما وأنه من المقدر أن يصل عدد الأطفال السوريين في لبنان في نهاية السنة الحالية إلى نصف المليون.
إنا نعلم بأن المعونات التي تصل بانتظام من المانحين الدوليين من أجل المأوى والغذاء والدواء غير كافية للأطفال الذين يعيشون في ظل النزاع المرير. والمجلس العالمي لكتب اليافعين يؤمن بأن الأطفال الذين يعانون من الكوارث الطبيعية، والتشرد، والحرب وتوابعها بحاجة ماسة للكتب والقصص إضافة للغذاء والمأوى واللباس والدواء. إن جميع هذه المعونات ضرورية بلا استثناء.
كما أن هيئات الإغاثة التي تعمل مع الأطفال شاهدت أن معظم هؤلاء تظهر عليهم أعراض الاضطراب والضغط النفسي بالرغم من أنهم موجودون الآن في أماكن تبعد مئات الأميال عن خطوط القتال. إنهم لا يزالون مسكونين بالخوف مما رأوا وعاشوا خلاله.
إن الفرع اللبناني من المجلس العالمي لكتب اليافعين منظمة مسجلة تهتم بسلامة وسعادة الأطفال وبتعزيز القراءة عندهم. لقد شارك الفرع بإنشاء العديد من المكتبات المدرسية وتنميتها. كما عالج الاحتياجات النفسية والعاطفية للأطفال والشبيبة اللبنانيين بعد الحرب الأهلية (1975-1990) إضافة الى حرب 2006 مع اسرائيل من خلال برنامج أعد لأجل ذلك الغرض .
ان الآلاف من الأطفال السوريين الذين وصلوا الى لبنان يبحثون عن ملجأ يأويهم من العنف الذي تعرضوا له في مجتمعهم. وهذه الحالة ليست من اختيارهم بل وقعوا فيها. وبسببها يعاني الكثير منهم على المستويات الجسدية والاجتماعية والعاطفية والأكاديمية. وفرع إيبي اللبناني يعمل على مساعدة هؤلاء الأطفال وعائلاتهم.
وقد صممت د. جوليندا ابو النصر من الجامعة الأميركية اللبنانية مع د. جون كيمينتي من الجامعة الأميركية في بيروت مشروعا لمساعدة هؤلاء الاولاد مبني على البحث الذي أعدّ في لبنان خلال حرب الـ 16 سنة التي انتهت عام 1990. ويطرح هذا المشروع مرة ثانية لمعالجة الوضع الحالي. إن هذا البرنامج العلاجي يستخدم الكتب والمسرح وطرق أخرى لمساعدة الأطفال على فهم مشاعرهم وكيفية التعبير عنها وإدراك مشاعرالأخرين أيضا. لقد شمل المشروع 5000 طفل بين سن 7-14 من الذين تعرضوا للعنف خلال الحرب واجتياح اسرائيل للبنان عام 2006 وكانت النتيجة في الحالتين ناجحة ومجدية.
وقد ظهر تحسّن في المهارات التعليمية للمعلمين والمعلمات، الذين تدربوا على تقنيات وأساليب استخدام البرنامج على المستوى الأكاديمي أو النفسي الاجتماعي، وتقدم في عملهم مع الأطفال. إضافة الى ذلك، باستطاعة المعلمين المتدربين أن يدربوا الآخرين في التقنيات التي تعلموها.
الرجاء مساعدتنا حتى نساعد الفرع اللبناني للمجلس العالمي لكتب اليافعين على إغاثة الأطفال الذين تعرضوا لهذه الكارثة الأخيرة التي ضربت حياتهم مرة أخرى.
نرحب بجميع التبرعات.
تبرعوا اليوم
Credit Card