اثر العدوان على المكتبتين
تقرير عن اثر العدوان الإسرائيلي على مكتبتي الشوكة والعطاء في بيت حانون
تقرير عن اثر العدوان الإسرائيلي على المكتبتين وعن استشهاد ثلاثة أطفال من مكتبة رفح
ابتدأ العام بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ممّ سبّب دمارا كبيرا في النفوس والأرواح والمباني بينما بقيت أنظمة العالم صامتة تتفرج مع إبقاء الحصار الجوي والبحري والبري على القطاع.
بيت حانون
= بيت حانون لم تكن هناك إضرار كثيرة مقارنة مع المناطق الأخرى غير قصف لمركز الشرطة ومبنى البلدية وبعض المنازل المستهدفة من قبل الاحتلال.
= أما بالنسبة لجمعية العطاء والمكتبة فلا يوجد أضرار تذكر ، بل لم تتأثر النشاطات في الجمعية بل بقيت طوال أيام العدوان تمارس أنشطتها ولكن في مكان آخر تم تأجيره من قبل الجمعية أكثر أمانا، لان مكان الجمعية الأساسي خطر في هذه الظروف هذا ما أفدتنا به رئيسة الجمعية ابتسام الزعانين.
= أما منطقة الشوكة برفح فهي منطقة منكوبة فقد تم اجتياحها من قبل قوات الاحتلال حيث تم تجريف 3000 آلاف دونم زراعي ، 1000 دونم لعائلة أبو معمر فقط ، و2000 لعائلة أبو سنيمة وأبو مر والهسي، وهدم 50 منزل هدم كلي و25 منزل بشكل جزئي. هذه الإحصائية فقط للمنطقة الشمالية من الشوكة التي تقع فيها جمعية تنمية المرأة الريفية والتي توجد بها مكتبة المجلس العالمي لكتب اليافعين.
ومن المؤسف استشهاد فتيين من رواد المكتبة الملتزمين والفاعلين بأنشطتها
موسى يوسف بربخ
ويوسف عبد بربخ
اثر قصف صاروخي من طائرة استطلاع على باحة منزلهم، واستشهد معهم ثلاث من أفراد عائلتهم هم:
عبد حسن بربخ والد الطليع يوسف وعم الطليع موسى.
محمد عبد بربخ – أخ الطليع يوسف.
مهدي عبد بربخ – الأخ الأكبر للطليع يوسف.
.
وقد تم استهدافهم أثناء تكسيرهم لبعض الحطب في الصباح لإشعال فرن "الطين" لتقوم والدتهم بالخبز والطهي لهم نظرا لعدم موجود غاز وكاز وكهرباء.
= تم زيارة هذه العائلة بعد الحادث الأليم وقد وثقت بعد الشهادات التي كتبوها لي عن الحادث من أخت الشهيد "الأب" وبنت الشهيد وبنت أخ الشهيد.
= أما عن هذه العائلة فهي مكونة من عشرة أفراد.
الوالد عبد حسن بربخ استشهد عن عمر يناهز 45 عاما.
الابن مهدي عبد بربخ استشهد عن عمر يناهز 19 عاما.
الابن محمد عبد بربخ استشهد عن عمر يناهز 17 عاما.
الابن يوسف عبد بربخ استشهد عن عمر يناهز 13 عاما من أعضاء المكتبة.
موسى يوسف بربخ ابن اخ عبد حسن بربخ 15 عاما من أعضاء المكتبة.
شهادات العائلة
شهادة ابنة الشهيد:
في الصباح حضرنا الفطور وجلس أبي وإخواني ليفطروا. وبعد إن فطرنا قامت أمي حتى تعجن وقمت لأساعدها وجاء أبي ليقول لأمي إنه سوف يذهب إلى العمل "وإن الأولاد سوف يكسرون الخشب ويشعلون النار لكي تطبخي حتى يخمر العجين وتخبزيه".
خرج أبي وذهب إلى إخواني ليساعدهم وعندما انتهت أمي من العجين ذهبت إلى الخيمة التي إمام البيت التي يوجد بها فرن الطين حتى تطبخ لأنه لا يوجد لدينا غاز فسمعت أمي صوت الانفجار ودخل عليها هب الدخان وهي في الخيمة بجانب الحدث وإنا كذلك فخرجت أمي تجري الى الشارع ثم رجعت إلى مكان الحدث فرات أن أبي وأخواني وابن عمي موسى قد اأصيبوا، وكان لي أخ رابع جالس بالقرب منهم وقد إصابته شظية في انفه ولكنه نجا.
عندما رأيت هذا المنظر صارت معي صدمة ولم اقدر أن أقف على رجليّ من المشهد الذي رايته فذهبت داخل البيت وحملت أخي الصغير وعمره شهرين فرأيت أمي وهي واقفة بجانب أبي وتحكي معه وأبي ينطق بالشهادة وينظر إلى إخواني وبعد ذلك انقطع صوت أبي وكنت انظر من شباك المطبخ فصرخت أبي وعندما جاؤوا الشباب والناس وحملوا أبي وإخواني وظل أخي الكبير ملقى على الأرض ذهبت له ورفعت عنه الغطاء وصرت اصرخ.
وعندما فقت كنت في المشفى وبجواري أمي وجدتي وخالتي وعمتي. علمت أنني وجدتي وخالتي وعمتي بعد رفع الجثث فقدنا الوعي ونقلونا إلى المستشفى.
ما بوسعي إلا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل.
أبي كان عمود البيت وراح واخذ ثلاثة من إخوتي الكبار وما عاد للبيت أعمدة.
صبحية بربخ
أخت الشهيد عبد حسن بربخ وعمة الأولاد
عندما بدأت الحرب في يوم السبت وبدأت الصواريخ تقصف ونحن نسكن في منطقة العبور أي بجانب معبر رفح، واشتدت القذائف. خرجنا هاربين من منطقتنا وجئنا على بيت آخى الكبير لنحمي أنفسنا وأطفالنا، ذهبت إلى بيت أخي الصغير الذي يسكن بجانب آخى الكبير لأطمئن عليهم واجلس عندهم مع أطفالي في الغرفة الخارجية من البيت,
سمعت صوت صاروخ فخرجنا مسرعين نجري لا ندري عن أنفسنا رأيت منظرا بشعا رأيت أشلاء ممزقة لا ندري ما حدث كانت أجسادهم أشلاء والمكان ملطخ بالدماء ذهلنا فالصاروخ حرق أجسادهم وجعلها أشلاء سوداء محروقة.
فنحن خرجنا من بيتنا هروبا من الخوف والفزع وجئنا لنجد الموت والفزع أمامنا.
إلى أين نذهب من يد هذا العدو ما ذنب هؤلاء الأطفال كان أخي يريد أن يذهب لعمله ولكنه ذهب أولا ليساعد أولاده بتكسير الحطب حتى يتمكنوا من إشعال النار للطبخ وخبز العجين حيث لا يوجد لا غاز ولا كهرباء.
رأى أطفالي الحدث فصرخوا وفزعوا ولكنني لم ادر ماذا افعل حين رايتهم تسمرت في مكاني وانا انظر إليهم فلم استطع البكاء أو الصراخ أصبحت في حالة من الذهول ما بوسعي إلا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل.
سهير سليمان بربخ - ابنة أخ الشهيد عبد بربخ
نعم إنها لتلك أياما سوداء مرت كلمح البصر أياما جعلتنا نبكى بدل الدموع دماء في اليوم الرابع من شهر يناير يوم الأحد الساعة الثامنة والنصف صباحا، كنا جالسين وإذ سمعنا صوت انفجار الصاروخ لا أخفي أني عندما رأيت عمي والأولاد وهم ينزفون دما دمرت مشاعري وارتجفت ولا أدرى ماذا افعل أحسست نفسي دخلت في غيبوبة كانوا منظرا بشعا وكانوا أشلاء متناثرة ودمائهم كالبحر. شعوري لا يوصف ارتبكت كثيرا عندما رأيتهم فلم أدر ما افعل؟ حتى أن سيارات الإسعاف لم تأت في الوقت المناسب كانت متأخرة!
أود أن أقول إن جرائم الاحتلال كثيرة دمروا إحساسنا بالأمن كل لحظة نعيشها في خوف وفى رعب وفزع كدنا أن نصاب بالانهيار العصبي كل لحظة تمر كالحلم تنام ونصحوا ولا نصدق أننا صحونا من نومنا حتى أحلامنا كلها خوف ورعب أين الضمير العربي أين إخوة الإسلام.
فمهما كتبنا لا يوصف الشعور الذي بداخلنا فنحن نعيش الألم والحزن والرعب كل لحظة تلك هي أيامنا وهذا هو حالنا المر حتى بيوت العزاء لم تسلم من القصف لم يعد شيء آمن عندنا.
ما ذنب الأطفال الصغار يذهبون ضحايا دون رحمة أو شفقة؟ اسأل سؤال فأجيب عنه لأنهم فلسطينيون.
وأخيرا أقول حسبي الله ونعم الوكيل.
= = = =
تقرير عن اثر العدوان الإسرائيلي على المكتبتين وعن استشهاد ثلاثة أطفال من مكتبة رفح
ابتدأ العام بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ممّ سبّب دمارا كبيرا في النفوس والأرواح والمباني بينما بقيت أنظمة العالم صامتة تتفرج مع إبقاء الحصار الجوي والبحري والبري على القطاع.
= بيت حانون
لم تكن هناك إضرار كثيرة غير قصف لمركز الشرطة ومبنى البلدية وبعض المنازل المستهدفة من قبل الاحتلال.
بالنسبة لجمعية العطاء والمكتبة فلا يوجد أضرار تذكر، بل لم تتأثر النشاطات في الجمعية بل بقيت طوال أيام العدوان تمارس أنشطتها ولكن في مكان آخر تم تأجيره من قبل الجمعية أكثر أمانا، لأن مكان الجمعية الأساسي خطر في مثل هذه الظروف.
أما منطقة الشوكة برفح فهي منطقة منكوبة فقد تم اجتياحها من قبل قوات الاحتلال حيث تم تجريف 3000 آلاف دونم زراعي، 1000 دونم لعائلة أبو معمر فقط، و2000 لعائلة أبو سنيمة وأبو مر والهسي، وهدم 50 منزلا هدما كليا و25 منزلا بشكل جزئي. هذه الإحصائية فقط للمنطقة الشمالية من الشوكة التي تقع فيها جمعية تنمية المرأة الريفية والتي توجد بها مكتبة المجلس العالمي لكتب اليافعين.
الجدير بالذكر استشهاد طفلين من رواد المكتبة الملتزمين والفاعلين بالأنشطة هما:
موسى يوسف بربخ ويوسف عبد بربخ نتيجة قصف صاروخي من طائرة استطلاع على باحة منزلهم، واستشهد معهم ثلاثة من أفراد عائلتهم. وقد تم استهدافهم أثناء تكسيرهم لبعض الحطب في الصباح لإشعال فرن الطين لتقوم والدتهم بالخبز والطهي لهم نظرا لعدم موجود غاز وكاز وكهرباء.
تم زيارة هذه العائلة بعد الحادث الأليم وقد وثقت بعض الشهادات التي كتبوها عن الحادث من أخت الشهيد "الأب" وبنت الشهيد وبنت أخ الشهيد.
شهادة ابنة الشهيد:
في الصباح حضرنا الفطور وجلس أبي وإخواني ليفطروا. وبعد إن فطرنا قامت أمي حتى تعجن وقمت لأساعدها، فجاء أبي ليقول لأمي إنه سوف يذهب إلى العمل "وإن الأولاد سوف يكسرون الخشب ويشعلون النار لكي تطبخي حتى يخمر العجين وتخبزيه".
خرج أبي وذهب إلى إخواني ليساعدهم وعندما انتهت أمي من العجين ذهبت إلى الخيمة التي إمام البيت التي يوجد بها فرن الطين حتى تطبخ لأنه لا يوجد لدينا غاز. فسمعت أمي صوت الانفجار ودخل عليها هب الدخان وهي في الخيمة وإنا كذلك فخرجت أمي تجري إلى الشارع ثم رجعت فرأت أبي وأخواني وابن عمي موسى مصابين وكان لي أخ رابع جالس بالقرب منهم وقد أصابته شظية في أنفه ولكنه نجا.
عندما رأيت هذا المنظر صارت معي صدمة ولم اقدر أن أقف على رجليّ من المشهد الذي رأيته فذهبت داخل البيت وحملت أخي الصغير وعمره شهرين فرأيت أمي وهي واقفة بجانب أبي وتحكي معه وأبي ينطق بالشهادة وينظر إلى إخواني. وبعد ذلك انقطع صوت أبي وكنت انظر من شباك المطبخ فصرخت أبي! وعندما جاؤوا الشباب والناس وحملوا أبي وإخواني وظل أخي الكبير ملقى على الأرض ذهبت له ورفعت عنه الغطاء وصرت اصرخ.
وعندما أفقت كنت في المشفى وبجواري أمي وجدتي وخالتي وعمتي. علمت بعد رفع الجثث فقدنا الوعي ونقلونا إلى المستشفى.
ما بوسعي إلا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل.
أبي كان عمود البيت وراح وأخذ ثلاثة من إخوتي الكبار وما عاد للبيت أعمدة.
صبحية بربخ، أخت الشهيد عبد حسن بربخ وعمة الأولاد
عندما بدأت الحرب في يوم السبت وبدأت الصواريخ تقصف ونحن نسكن في منطقة العبور أي بجانب معبر رفح واشتدت القذائف خرجنا هاربين من منطقتنا وجئنا على بيت أخي الكبير لنحمي أنفسنا وأطفالنا.
ذهبت إلى بيت أخي الصغير الذي يسكن بجانب أخي الكبير لأطمئن عليهم واجلس عندهم مع أطفالي في الغرفة الخارجية من البيت. سمعت صوت صاروخ فخرجنا مسرعين نجري لا ندري عن أنفسنا، رأينا منظرا بشعا رأيت أشلاء ممزقة لا ندري ما حدث كانت أجسادهم أشلاء والمكان ملطخ بالدماء ذهلنا فالصاروخ حرق أجسادهم وجعلها أشلاء سوداء محروقة.
نحن خرجنا من بيتنا هروبا من الخوف والفزع وجئنا لنجد الموت والفزع أمامنا! إلى أين نذهب من يد هذا العدو ما ذنب هؤلاء الأطفال كان أخي يريد أن يذهب لعمله ولكنه ذهب أولا ليساعد أولاده بتكسير الحطب حتى يتمكنوا من إشعال النار للطبخ وخبز العجين حيث لا يوجد لا غاز ولا كهرباء.
رأى أطفالي الحدث فصرخوا وفزعوا ولكنني لم ادر ماذا افعل حين رايتهم تسمرت في مكاني وانا انظر إليهم فلم استطع البكاء أو الصراخ أصبحت في حالة من الذهول ما بوسعي إلا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل.
سهير سليمان بربخ، ابنة أخ الشهيد عبد بربخ
نعم إنها لتلك أياما سوداء مرت كلمح البصر أياما جعلتنا نبكى بدل الدموع دماء. في اليوم الرابع من شهر يناير يوم الأحد الساعة الثامنة والنصف صباحا كنا جالسين، وإذ سمعنا صوت انفجار الصاروخ! لا أخفى أنى عندما رأيت عمي والأولاد وهم ينزفون دما دمرت مشاعري وارتجفت ولا أدرى ماذا افعل أحسست نفسي دخلت في غيبوبة كانوا أشلاء كان منظرا بشعا وكانوا أشلاء متناثرة ودمائهم كالبحر. شعوري لا يوصف ارتبكت كثيرا عندما رأيتهم فلم أدر ما افعل حتى أن سيارات الإسعاف لم تأت في الوقت المناسب كانت متأخرة.
أود أن أقول إن جرائم الاحتلال كثيرة دمروا إحساسنا بالأمن كل لحظة نعيشها في خوف وفى رعب وفزع كدنا أن نصاب بالانهيار العصبي كل لحظة تمر كالحلم ننام ونصحوا ولا نصدق أننا صحونا من نومنا حتى أحلامنا كلها خوف ورعب أين الضمير العربي أين إخوة الإسلام.
فمهما كتبنا لا يوصف الشعور الذي بداخلنا فنحن نعيش الألم والحزن والرعب كل لحظة تلك هي أيامنا وهذا هو حالنا المر حتى بيوت العزاء لم تسلم من القصف لم يعد شيء آمن عندنا.
ما ذنب الأطفال الصغار يذهبون ضحايا دون رحمة أو شفقة؟ اسأل سؤال فأجيب عنه لأنهم فلسطينيون!
وأخيرا أقول حسبي الله ونعم الوكيل.
= = = =
الصور المرتبطة بالموضوع:
صور الشهداء الخمسة