المؤتمر الإقليمي الأول
بمشاركة 25 متخصصاً في أدب الطفل: 5 جلسات بحثية في مؤتمر كتب اليافعين
صحيفة الخليج: 23 نيسان/أبريل 2013
تضمنت فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر المجلس الدولي لكتب اليافعين الأول لمنطقة آسيا وشمال إفريقيا في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أمس، 5 جلسات و18 فعالية، شارك فيها 25 متخصصاً في شؤون أدب وثقافة اليافعين في الدولة والمنطقة، واشتملت على العديد من ورش العمل، والنقاشات التي دارت حول قراءة اليافعين، والحوار، والموروث الشعبي، وقضايا النشر، والرسوم، والمؤثرات الحياتية المختلفة التي يمكن أن تتداخل وتؤثر في أدب وثقافة اليافعين .
قالت مروة العقروبي رئيسة مجلس ادارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين “نحن سعداء بهذا الحضور اللافت، والمشاركة المتميزة، والآراء والافكار والرؤى المطروحة التي تصب بلا شك في إنجاح وتلبية متطلبات كتب اليافعين، وما يرافق هذا المجال من تأليف، ونشر، ومضمون، مع شعور عالٍ بالمسؤولية في أهمية حصول كل يافع على نصيبه من الكتاب والمطالعة والتعبير عن مكنونات نفسه تجاه مختلف موضوعات الحياة” .
واستهلت فعاليات الجلسة الأولى بورشة عمل ناقشت واقع كتب ذوي الإعاقة تحت عنوان: “لكل طفل حق بأن يصبح قارئاً”، أدارها محمد النابلسي، وشارك فيها الفرنسي فيليب كلوديه في ورقة بعنوان “صور يلتمسها المكفوفون تحدٍ يواجه المبصرين”، تطرق خلالها إلى شرح تقنية “تيك تايل” الخاصة بكتب الأطفال ذوي الإعاقة البصرية، تلاه “تجربتي مع كتاب الطفل فاقد البصر”، قدمها التونسي رؤوف الكرادي .
واستعرضت المصرية د . نادية أديب بامية تجربتها بعنوان “كتابة قصصي الخاصة”، بينت فيها أهمية الانتباه إلى معايير كتب ذوي الإعاقة البصرية .
وشارك في الجلسة الثانية 4 متخصصين ناقشوا موضوع “الحوار بين الثقافات وتقبل الاختلاف في كتب الأطفال”، أدار الجلسة صالحة غابش، وكان نصيب اللبنانية فادية حطيط موضوع “حوار الثقافات في كتب الاطفال” الذي رأت من خلاله أن أدب الطفل يعيش إشكالية الانغلاق على نفسه .
واختارت اللبنانية ندى بركات خواجة موضوع “تعزيز التنوّع في كتب الأطفال”، واستعرضت أثر ذلك في الأطفال المعاقين قائلة: “ينظر المجتمع إلى المعاقين على أنهم أقل شأنا من الأصحّاء، أو أنهم عقاب من الله، وأنهم عبء على المجتمع، وأن التعامل معهم يتخذ شكل العطف، وعدم الاهتمام الكافي، وأن علينا إعادة النظر في تصويرهم تصويراً إيجابياً، واستخدام المفردات والرسوم المناسبة التي تكسبهم المزيد من الاحترام” .
وأيدت الإيرانية سحر ترهندة في ورقتها “تصوير الإعاقة في أدب الأطفال”،ما قالته ندى بركات من أن هناك تعاطياً خاطئاً في النظرة إلى المعاقين داخل المجتمع من خلال أدب الطفل .
وخصصت الجلسة الثالثة لمناقشة “الموروث الشعبي: من المحكي إلى المكتوب”، وأدارها عبد العزيز المسلم، تضمنت موضوعات مشوقة حول الأدب والتراث، استهلتها الأردنية سلوى شخشير بورقة “حياء الموروث الشعبي للقصص المحكية من خلال الكتب”، بيّنت خلالها الحاجة إلى أهمية إعادة إحياء الموروث الشعبي في نفوس الأطفال باعتباره طريقة رائعة من طرق تعليم المهارات الصوتية، وإثارة استماع الطفل وشد انتباهه للتلقي بطريقة لا تتوافر في الحديث العادي . وبيّنت القطرية أسماء عبد اللطيف الكواري، إمكانات التحول بأدب اليافع “من الحكاية إلى القراءة” استهلتها برواية قصة “غاية والحنيش” التي ألفها مدير الجلسة عبد العزيز المسلم، وبينت من خلالها أهمية استثمار الموروث الشعبي في تحبيب القراءة للطفل، وجعل الحكايات الشعبية ورش عمل يتعلم الطفل خلالها الكتابة والرسم والعديد من المهارات التي تنمي الحس والذوق والخيال الإبداعي .
وفي الجلسة ذاتها، استعرض الفلسطيني عبد السلام نخلة تجربة مؤسسة تامر في موضوع التاريخ الشفوي، وبدايات انطلاقها في تشجيع القراءة عبر مجموعة من التربويين الذين أسسوها خلال فترة إغلاق المدارس التي رافقت الانتفاضة الأولى عام ،1989 ثم توسعت باتجاه تشجيع الكتابة، ودعم المكتبات، ودور النشر .
واختتمت المغربية أمينة هاشمي علاوي فعاليات الجلسة بموضوع “ترسيخ الجذور من خلال الحفاظ على التراث الثقافي”، مشيرة إلى أن الموروث الشعبي جزء حي لا يتجزأ من تكوين الفرد، واعتزازه بالهوية، ودعمه للتطور ومشاركته فيه، وانطلاق ذلك من خلال دعم ربط الجذور بالقراءة، والحرص على بناء أساليب جديدة تمزج بين الماضي والحاضر .
وفي إطار بحث “نشر كتب الأطفال، آفاق جديدة هل يتم مواكبتها؟” ناقشت الجلسة الرابعة العديد من الموضوعات ذات الصلة، حيث استعرضت الأردنية روان بركات موضوع “القصة المسموعة وسيلة تعليمية-مبادرة رنين”، وبيّنت اللبنانية شيرين كريدية “الكتاب المناسب للسوق المناسب” مستعرضة خلالها تجربتها الممتدة 14 عاماً في قطاع نشر كتب الأطفال في العالم العربي، واختارت الأردنية لينة عوض رصد تجربة دار المنى في “تقديم أدب الأطفال السويدي للطفل العربي”، واختتمت فعاليات الجلسة التي أدارها تامر سعيد بموضوع “تقييم النشر الإلكتروني” قدمها كل من الإيرانيين: مهشيد دولت، ومرجان فروغي .
وحول تأثير رسوم الكتب الخاصة باليافعين احتضنت الجلسة الخامسة حلقة نقاشية بعنوان “الرسوم: عالم من كلمات”، أدارها ناصر نصرالله، بمشاركة العراقية انطلاق محمد علي، والسورية لجينة الأصيل، والسعودية ثريا باترجي، استعرضن تجاربهن حول أهمية الصورة في إيصال الكلمة، وتأثيرها في ذهن اليافع، واختتمت الجلسة بحلقة نقاشية أدارها جمال الشحي، وحملت اجابات مختلفة حول سؤال “هل تسربت السياسة لكتب الأطفال؟”، شارك فيها كل من المصرية داليا إبراهيم، واللبنانية فاطمة شرف الدين، والفلسطينية جيهان الحلو، والكندية باتسي ألدانا .