جنى الفرا: حجارة السجيل
إسمي: جنى محمد الفرا
عمري: 13 عام
مدينتي: خان يونس
مدرستي: مدرسة الهلال للتربية الخاصة
حجارة السجيل
كان هناك طفلة صغيرة اسمها جنى تبلغ من العمر 13 عاما. كانت تعيش مع عائلتها التي يبلغ عدد أفرادها 8 تشمل الأم والأب والأبناء، لم تكن أمنيتها سوى سيارة صغيرة لونها أحمر، لتذهب بها نزهة كل يوم جمعة مع عائلتها، وفي الرابع عشر من شهر نوفمبر اشترى والد جنى واسمه محمد السيارة والتي تحلم بها جنى وقال لها أغمضي عينيك، وأخذها إلى كراج السيارات الذي كان أسفل منزلهم من جهة الشمال. وعندما وصل إلى هناك قال لها: هيا افتحي عينيك. وعندما فتحتهما فرحت كثيرا لأنها قد رأت ما كانت تحلم به ليل نهار. فقال لها والدها: هيا اركبي لتذهب في جوله حول المدينة فقالت له: أخوتي وأمي، فقال لها اليوم الأربعاء، ستذهب بعد غد الجمعة إلى نزهة جميلة إن شاء الله، ولكن اليوم سأذهب أنا وأنت فقط، لأن هذا هو حلمك من صغرك .
وذهبت جنى مع والدها ولكن سرعان ما قارب أذان المغرب فقامت طائرات الاحتلال بقصف سيارة المجاهد أحمد الجعبري، فخافت جنى كثيرا واقترحت على والدها العودة إلى المنزل ولكن عندما رجعت إلى المنزل كانت أمها وأخوتها الخمسة داخل المنزل الذي أصبح ركاما. استشهدوا جميعا وأصيب أخوها الأكبر وأختها التي تكبرها بعام بإصابات خطيرة.
لم يستحمل والد جنى الموقف فحمد الله وصبر وكبر وذهب لكي يساعد المقاومة في صدها للهجمات الصهيونية والأخذ بثأر عائلته ومنزله الذي هدم، ولكن جنى ما كان منها إلا أن تبحث باكية على جثث وأشلاء أمها وأخوتها حالها كحال الأسر الفلسطينية .