كتاب واحد - عدة مجتمعات : صباحات في جنين

تقرير عن كتاب واحد - عدة مجتمعات

"صباحات في جنين"

بعد ظهر العشرين من كانون الثاني 2015 عقد المجلس العالمي لكتب اليافعين، فرع فلسطين، اجتماعه في مؤسسة تامر. كان هدف الاجتماع مناقشة كتاب "صباحات في جنين" بقلم سوزان أبو الهوى، وهو الكتاب الأول الذي قرأه أمناء مكتبة ومؤرشفون داعمون لفلسطين ضمن برنامج "كتاب واحد، عدة مجتمعات".

قدمت الكتاب ولخصته ماري فاشح، نائبة رئيس المجلس العالمي لكتب اليافعين، فرع فلسطين. بدأت ماري بالتحدث بإيجاز عن "أمناء مكتبة مع فلسطين"، وعن زيارتهم لفلسطين في العام 2013 وبرنامجهم "كتاب واحد – عدة مجتمعات".

بما أن بعض المشاركين لم يكونوا قد قرأوا الكتاب، تحدثت ماري بإيجاز عن الكاتبة سوزان أبو الهوى وقدمت موجزًا للأحداث، بدءا بأجداد أبو الهيجا الذين كانوا يعيشون بسلام في عين هود، ثم التهجير القسري إلى جنين، مرورًا بخطف الطفل اسماعيل وولادة أمل، ثم زواجها وولادة ابنتها وصولا إلى الانتقال إلى الولايات المتحدة.

طلبت ماري من سمر قطب، من مؤسسة تامر، التكلم عن اجتماعاتها في جنين ونابلس ورام الله مع ثلاث مجموعات، واحدة تضم عاملين ميدانيين، والثانية معلمين والثالثة أمناء مكتبة، وهؤلاء تولوا مناقشة الكتاب. قالت سمر إن الكتاب لاقى قبولا لافتًا، ولكن البعض، وخاصة الشباب اعتبروا أن إبراز اسماعيل، الذي أصبح جنديا في الجيش الإسرائيلي، ذا نزعة إنسانية بدا أمرًا غير واقعي. هذا النقد عكس مشاعر الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي وينظرون إلى الجنود على أنهم عنيفون قساة. رأى البعض أن هذه الصورة مغايرة لحقيقة الجندي الإسرائيلي.

مناقشة عامة
رأى المشاركون في الكتاب عملا جيدا ومثيرا للاهتمام، وهو يعكس بأسلوب جميل الحياة في فلسطين قبل التهجير. إنه من الكتب المعبّرة جدًا عن المأساة المستمرة للشعب الفلسطيني بسبب النكبة.

أحب البعض وصف داليا التي صُوّرت كغجرية جميلة وشابة، التعابير قوية جدا، لكن الأبعاد الجميلة للقصة تكمن أكثر ما تكمن في المعاني المتوارية والعمق الذي تعكسه القصة.

كيفية فقدان داليا لابنها كانت قصة مؤثرة جدا وبدت أشبه بالكابوس. لم تستطع داليا وزوجها حسن العثور على الطفل وفقدا بفقدانه كل أمل. تصف أبو الهوى كيف أن الأب درويش كافح ليعود ويموت في أرضه.

أعتقد البعض أن وصف "دار الطفل"، وبخاصة الطعام والمدير، لم يكن بالضرورة وصفا دقيقا او شاملا للميتم. قامت المؤسسة بجهد كبير لتاسيس المأوىً ورعاية أطفال شهداء مجزرة دير ياسين.

اعتقد البعض أن نهاية القصة لم تعكس حقيقة الوضع بل جاءت أقرب إلى التمنيات.

رأى المشاركون أن العنوان الأكثر ملاءمةً للكتاب هو "ندبة داوود" أو العنوان العربي "بينما ينام العالم".

لغتا الكتاب (الإنكليزية والعربية) جيدتان جدا.

كان كل المشاركين مسرورين لأن هذا الكتاب القيّم يُتداول ويُقرأ حول العالم، وقد تمنوا المزيد من النشاطات المشابهة.