P B B Y

منزلنا المهدم

الأحد 15 شباط (فبراير) 2015

عدنا لمنزلنا وبكيت لرؤيته مهدما

الاسم : ملك شبات

العمر : 11 عاما

مكتبة العطاء المدمرة

أنا الطفلة ملك عمري 11 عاما سأحدثكم عن الحرب على غزة للعام 2014 بعد ان كنت قد حكيت قصتي للعام 2012 .

عندما جاءت الحرب البرية على قطاع غزة كان سكان بيت حانون يتعرضون للقصف والموت والدمار حيث قصفت قوات الاحتلال ارضا زراعية بالقرب من منزلنا في حي الزيتون بالقرب من جمعية العطاء، أدى هذا القصف إلى إصابة منزلنا.

وكنت أنا وإخوتي أمير ومحمد واحمد في صالة البيت بسبب الخطر الذي كنا نخاف أن يصلنا لأن الحرب الماضية كانت قد ضررت منزلنا والشظايا ملأت كل جدران المنزل، فخفنا أن نجلس في هذه الغرفة فقررنا ان ننام في الصالة. لكن الخطر لم يتركنا فتم سقوط الشظايا والرمال والطين الساخنة علينا، فأصيب أخي احمد في الوجه واليد بعد ان كدنا نغمض أعيننا.

كان هذا المشهد مرعبا وخفنا خوفا شديدا،وخفت أكثر عندما رأيت الدم يسيل من أخي أحمد. اتصل والدي بالإسعاف الذي نقلنا الى المشفى.وبعدها توجهنا للنوم في بيت جدي. وبعد أن اشتد القصف وزادت الأمور سوءا هربنا الى غزة المدينة حيث عانينا هناك الكثير في إيجاد مكان للنوم، والماء كان مالحا كثيرا والدمار لم يتركنا، حيث تم قصف المجمع الايطالي وبرج الباشا من قبل قوات الاحتلال مما أدي الى اختناقنا من شدة الدخان والقصف.

لكن المقاومة كانت تقاوم بشكل كبير جدا وضربت العدو ولقنته دروسا كثيرة. كنا نتابع الأخبار بشكل مستمر لنطمئن على ما تركنا في بيت حانون من أغراض وبيت، لكن الاحتلال دمره بشكل كامل كغيره من منازل الجيران.

فقدت ألعابي وملابسي والكثير من أغراضي منها الجديد، وفي الهدنة الأخيرة عدنا لمنزلنا وبكيت لرؤيته مهدما! والآن لا نجد مكانا نسكن فيه، حيث استضافنا بعض الأقارب لبعض الوقت لكن ليس لنا منزل نلعب فيه، ولا ملابس والعاب كالتي كانت عندنا.


| | خريطة الموقع | الزوار : 526 / 63468

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع غزة : العدوان والأزمات المستمرة  متابعة نشاط الموقع إبداعات جديدة   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC